مباشرة بعد إعلان بنكيران عن تشكيلته الحكومية الجديدة، انخرطت وسائل الإعلام البرجوازية و"الخبراء" في تقديم التحاليل التي لا تحلل شيئا والتفسيرات التي لا تفسر أي شيء. وبالرغم من أننا نحن الماركسيين لا نولي أهمية حاسمة لتوالي الحكومات، خاصة عندما يتعلق الأمر بأنظمة ليست الحكومات فيها سوى واجهة شكلية بدون صلاحيات، فإنه يتوجب علينا أن نقدم قراءة لمناورات الطبقة السائدة وممثليها السياسيين لكي نحدد تكتيكات عملنا بشكل دقيق، وفي هذا السياق تأتي هذه القراءة في التعديل الحكومي ودلالاتها والمهام الملقاة على عاتقنا.