Arabic

نقدم لقرائنا فيما يلي تقريرا عن أشغال المؤتمر الوطني الثاني والثلاثون لمنظمة الكفاح - الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي-، الذي انعقد بمدينة لاهور الباكستانية يومي السبت والأحد (09- 10) مارس 2013. يعتبر هذا المؤتمر حدثا تاريخيا هاما للحركة الماركسية الثورية في باكستان وآسيا والعالم أجمع، ليس فقط بالنظر إلى العدد الكبير للمندوبين الذي بلغ 2800 رفيقا ورفيقة، بل أيضا لأهمية التوصيات السياسية التي خرج بها والتي سيكون لها انعكاس ملموس على تطور الصراع الطبقي في باكستان، خاصة في هذه المرحلة العاصفة.

أصدر التيار الماركسي الأممي العدد الثاني لمجلة "الشيوعية والحرية" تحت عنوان: "تونس: إلى ثوة ثانية؟" والتي ضمت تحليلات التيار الماركسي الأممي لمختلف قضايا الثورة سواء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو الاحداث الراهنة في مختلف بؤر الثورة في العالم.

سينظم المنتدى الاجتماعي العالمي هذه السنة ما بين 26 و30 مارس 2013 بتونس، البلد الذي انطلقت منه الثورة العربية سنة 2010. وسيشارك فيه حولي 50.000 شخص، سيأتي العديد منهم من بلدان الشرق الأوسط التي تقف في طليعة النضال الثوري من أجل إسقاط الدكتاتوريات.

لا يضيع مونتي جونستون وقت قرائه بعرض أي تفاصيل، في "روايته المتوازنة" عن مسار تروتسكي، للحديث عن الدور الرئيسي الذي يعترف بأن تروتسكي قد لعبه خلال الحرب الأهلية، والذي خصص له فقرة واحدة. ربما سيؤذي حس الموضوعية عند القارئ اكتشافه، مثلا، أن لينين كان قد قدم لتروتسكي طيلة الحرب الأهلية تصاريح موقعة من طرفه على بياض للسماح للـ "الثرثار الثوري" بالقيام بأي عمل يراه مناسبا!

هوغو تشافيز لم يعد بيننا. وبرحيله فقدت قضية الحرية والاشتراكية والإنسانية بطلا شجاعا. لقد توفي يوم الثلاثاء 05 مارس، على الساعة 4،25 بالتوقيت المحلي. نائب الرئيس مادورو هو من أعلن الخبر. كان الرئيس يبلغ من العمر 58 سنة، وكان قد قضى 14 عاما في السلطة. لقد ظل يقاوم السرطان طيلة العامين الماضيين، لكن عندما تم الإعلان عن خبر وفاته، جاء بمثابة صدمة.

مرت سنتان على اندلاع الثورة المصرية وقد شهدنا سقوط العديد من القتلى في شوارع القاهرة خلال اشتباكات بين الشباب والعمال الثوريين وبين الإسلاميين الحاكمين. هذا مؤشر عن حقيقة الوضع اليوم في العالم العربي. لقد أسقطت الثورة حكمي مبارك وبن علي، لكنها لم تحل أيا من المشاكل الاجتماعية التي كانت السبب الأساسي للثورة. [بيان على أساس نقاش داخل اللجنة التنفيذية الأممية للتيار الماركسي الأممي خلال اجتماعها الأخير شهر يناير].

 لقد مرت الآن سنتان منذ قيام الثورة المصرية بخطوتها الأولى. في البداية كانت الحركة في حالة من النشوة وتنتقل من نصر إلى نصر وتجرف كل عقبة تقف في طريقها. كانت المعنويات مرتفعة إلى حد الاحتفالية. توافد الملايين والملايين من أبناء الشعب المضطهد منذ عقود إلى ميدان التحرير للتعبير عن مطالبهم مشبعين بالشعور بقوتهم الخاصة ورأوا أنه بإمكانهم التغلب على جميع المشاكل بنفس السهولة التي أسقطوا بها مبارك. شعروا أنه لا يمكن إيقافهم، وكانوا على حق في الشعور بذلك.

تخليدا للذكرى الثانية لانطلاق الحركة الاحتجاجية 20 فبراير ننشر ترجمة الحوار الذي أجراه موقع الدفاع عن الماركسية مع هيئة تحرير جريدة "الشيوعي" التي تصدرها رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، حول حركة 20 فبراير من أجل الإحاطة بما حققته الحركة، والتيارات التي توجد داخلها، ومستقبل الحركة وما ينقص الحركة الثورية من اجل إسقاط النظام المغربي.

في صباح السادس من فبراير، اغتيل القائد اليساري المعروف شكري بلعيد أمام منزله في تونس. الآلاف خرجوا إلى الشوارع وهاجموا مكاتب حزب النهضة الحاكم الذي يعتبرونه المسؤول عن الاغتيال، وتمت الدعوة إلى إضراب عام يوم الثامن من فبراير. قد تكون هذا الحادثة ما سيولع ثورة ثانية نحن في أمس الحاجة إليها بعد سنتين من الإطاحة بنظام بن علي المكروه.

لقد مرت سنتان على اندلاع الثورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما زالت الثورة تخطو خطوات عظيمة إلى الأمام وتوجه الصفعة تلو الأخرى لكل هؤلاء المشككين والمحبطين الذين تنكروا للثورة بمجرد ما رأوا الإسلاميين يصعدون إلى سدة الحكم عبر الانتخابات فبدأ بعضهم يتحدث عن عدم أهلية الشعب للديمقراطية، والبعض الآخر عن الفاشية، وأن الثورة لم تكن ثورة.

ما تزال الحركة في بداياتها الأولى. وفي البدايات يكون هناك بطبيعة الحال قدر كبير من الارتباك، والتذبذب، والتردد. تحتوي حركة احتلال الساحات على العديد من المتناقضات داخلها. فداخلها هناك أولئك الذين يرغبون في القضاء على الرأسمالية، وهناك غيرهم ممن يسعون فقط لإصلاحها بإجراءات من قبيل ترقيع النظام الضريبي وتنظيم البنوك.   [الجزء الأول]

تعتبر الفترة الحالية هي الأكثر انفجارا وتشنجا في التاريخ. تعلن العولمة الآن عن نفسها بكونها أزمة عالمية للرأسمالية. وبالنظر إلى عمق الأزمة وتدهور الأوضاع، صارت الأحداث تتطور بسرعة كبيرة. لقد تحضرت الشروط لحدوث نهوض عام للصراع الطبقي، وقد بدأ بالفعل في النهوض.

يوم الأحد 27 يناير 2013، ألقى محمد مرسي خطابا دافع خلاله عن عمليات القمع ضد المتظاهرين وقدم تحياته لقوات القمع المسؤولة عن قتلهم. كما أعلن في نفس الخطاب فرض حضر للتجول في ثلاثة محافظات هي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، لمدة شهر كامل، ولم ينس في غمرة حماسه رفع أصبعه مهددا بإمكانية اللجوء إلى إجراءات أكثر شدة في حق المتظاهرين.

تشن القوات الفرنسية منذ أيام حربا مباشرة في مالي. وقد أعلن الرئيس فرانسوا هولند إرسال 1700 جندي إلى عين المكان في أفق تعزيز صفوفهم بـ 800 جندي آخرين. كل القوى الامبريالية الأخرى أيدت هذه الحرب بدون تحفظ، وأعلنت أنها ستقدم المساعدات اللوجيستيكية للقوات الفرنسية من أجل إنجاح هذه الحملة. لأن المشاركة في تحضير الكعكة يضمن بطبيعة الحال المشاركة في أكلها.

خلافا لتصريحات فرانسوا هولاند وحكومته، ليس لتدخل الجيش الفرنسي في مالي أية علاقة مع "القيم الفرنسية"، و"حقوق الإنسان" أو أي من الانشغالات الإنسانية الأخرى. إنه تدخل امبريالي يهدف إلى حماية مصالح الشركات متعددة الجنسيات الفرنسية في المنطقة. يهدد الانهيار الأخير للدولة في مالي والهجوم الاسلامي في شمال البلاد بزعزعة استقرار الدول المجاورة، التي تستغل الموارد الطبيعية فيها الطبقة السائدة الفرنسية على نطاق واسع: اليورانيوم في النيجر، والذهب في موريتانيا والغاز والبترول في الجزائر الخ.

ما تزال لحد اللحظة (مساء الأحد 30 دجنبر 2012) المواجهات مستمرة بين جماهير حي سيدي يوسف بن علي، بمراكش، وبين قوات القمع بمختلف أنواعها. وكل المعطيات تؤكد أن قوات القمع لم تتمكن من إخماد الاحتجاجات، التي يمكنها أن تمتد إلى أحياء أخرى. كما أن الحملة الإعلامية المكثفة التي قام بها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي جعل من المستحيل على النظام الحيلولة دون انتشار أخبارها ودروسها.السبت: 29 دجنبر 2012.

من أسباب البلبلة الحاصلة عند اليسار من جهة فهمه لطبيعة النظام السوري هو الطبيعة السابقة لهذا النظام. فبعد الانقلاب البعثي في 1960، تمت محاولة تقليد النموذج الستاليني في الاتحاد السوفياتي كنظام اقتصادي في سوريا. وبالرغم من كونه نموذجاً تقدميا بالنسبة للمقاييس التي اتبِعَت، فلم يكن أبداً نظاماً مرتكزاً على الديمقراطية العمالية. السلطة كانت في أيدي النخبة البيروقراطية، وهنا يكمن خطر انقلاب هذه المقاييس التقدمية والعودة إلى النمط الرأسمالي لعلاقات الإنتاج.

مر حتى الآن أكثر من سنة منذ وقوف الشعب السوري بوجه نظام الأسد. منذ آذار 2011، واجهت الدولة مظاهرات الشعب السوري، وإضراباته، وعصيانه المدني، بهمجية مفتوحة الدفعة تلوَ الأخرى. هذا الحراك جاء ردا على الدكتاتورية الخانقة، وبوجه التفاوت الطبقي، والبطالة والفقر في المجتمع السوري.

من أسباب البلبلة الحاصلة عند اليسار من جهة فهمه لطبيعة النظام السوري هو الطبيعة السابقة لهذا النظام. فبعد الانقلاب البعثي في 1960، تمت محاولة تقليد النموذج الستاليني في الاتحاد السوفياتي كنظام اقتصادي في سوريا. وبالرغم من كونه نموذجاً تقدميا بالنسبة للمقاييس التي اتبِعَت، فلم يكن أبداً نظاماً مرتكزاً على الديمقراطية العمالية. السلطة كانت في أيدي النخبة البيروقراطية، وهنا يكمن خطر انقلاب هذه المقاييس التقدمية والعودة إلى النمط الرأسمالي لعلاقات الإنتاج.

مر حتى الآن أكثر من سنة منذ وقوف الشعب السوري بوجه نظام الأسد. منذ آذار 2011، واجهت الدولة مظاهرات الشعب السوري، وإضراباته، وعصيانه المدني، بهمجية مفتوحة الدفعة تلوَ الأخرى. هذا الحراك جاء ردا على الدكتاتورية الخانقة، وبوجه التفاوت الطبقي، والبطالة والفقر في المجتمع السوري.