الإمبريالية الغربية تغض الطرف عن مذبحة النظام السعودي ضد المهاجرين

يتهم تحقيق جديد المملكة العربية السعودية بذبح مئات المهاجرين بشكل متعمد أثناء محاولتهم عبور الحدود السعودية-اليمنية خلال الأشهر الـ 12 الماضية. يسرد التقرير المؤلف من 73 صفحة، والذي يعتمد على شهادات الكثير من شهود العيان وتحليل الخبراء لصور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى لقطات للإصابات، وقوائم من الادعاءات ضد حرس الحدود السعوديين. ويصفهم بأنهم «استخدوا أسلحة متفجرة وأطلقوا النار على أشخاص من مسافة قريبة، منهم نساء وأطفال، في نمط واسع النطاق ومنهجي».

[Source]

ويشير التقرير إلى أن الحراس لم يطلقوا النار على الأشخاص الذين يحاولون دخول المملكة العربية السعودية فحسب، بل «أطلق حرس الحدود السعودي نيران أسلحة متفجرة على مهاجرين كان أُطلق سراحهم لتوهم بعد احتجازهم مؤقتا من قبل السلطات السعودية وكانوا يحاولون الفرار عائدين إلى اليمن».

وبفضل العلاقة الحميمة طويلة الأمد التي تربط آل سعود بالإمبريالية الغربية، فقد تمكنوا من ارتكاب هذه الفظائع دون عقاب، فيما يستمرون في الحصول على كميات هائلة من المال والأسلحة، دون انقطاع.

سوء معاملة المهاجرين

معظم الضحايا الذين تم تحديدهم في التقرير هم من إثيوبيا. هناك ما يقدر بنحو 750 ألف إثيوبي يقيمون حاليا في المملكة العربية السعودية، والعديد منهم بدون وثائق بسبب استخدامهم طرقا غير قانونية للفرار من الفقر المدقع والحرب – التي تسبب فيها التدخل الإمبريالي وفاقمها.

وأولئك القادرون على العيش والعمل في المملكة السعودية يواجهون في أغلبيتهم الساحقة ظروفا مروعة، وعنصرية، وعبودية تعاقدية، وسوء معاملة، وهي الفظاعات التي يسهلها نظام الكفالة الشائن الذي يترك العمال المهاجرين تحت رحمة مشغليهم، دون أي وسيلة لتقنين إقامتهم.

وفي ذروة جائحة كوفيد-19، اضطرت الحكومة الإثيوبية إلى إعادة آلاف المهاجرين إلى وطنهم، بعد ورود تقارير عن تعرضهم للتعذيب في معسكرات مكتظة وغير صحية. لكن هذا العام عكست الحكومة في أديس أبابا هذه السياسة، حيث سلمت أكثر من 500 ألف امرأة إثيوبية إلى رحمة المملكة العربية السعودية كخادمات في المنازل، في مقابل تعزيز احتياطي البلاد من العملات الأجنبية.

الادعاءات الجديدة هي استمرار لهذا النمط. يشكل المهاجرون أكثر من 75% من القوى العاملة في القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية.

وبعد أن استغلت الطبقة السائدة السعودية هذه العمالة الرخيصة لعقود من الزمن لجني أرباح ضخمة، ها هي الآن تلقي باللوم بطريقة ديماغوجية على “المهاجرين غير الشرعيين” على خلق البطالة بين المواطنين السعوديين، وتغذية السوق السوداء.

في السنوات القليلة الماضية، قامت الرياض بقمع المهاجرين غير الشرعيين بشراسة. ونتيجة لذلك، تم اعتقال مئات الآلاف من المهاجرين واحتجازهم لعدة أشهر أو سنوات متواصلة قبل ترحيلهم.

وصف معتقلون سابقون الظروف القاسية في الزنزانات المكتظة، مع عدم وجود تهوية وسوء التغذية والافتقار إلى المياه والصرف الصحي والإيواء والرعاية الصحية. كما يتعرض السجناء لأمراض قاتلة مثل السل.

وقد تم توثيق حالات لنساء حوامل وأطفال لا تتجاوز أعمارهم شهرا واحدا في مراكز الاحتجاز السعودية، حيث يقوم الحراس بالضرب والصعق بالكهرباء، وغير ذلك من أشكال التعذيب الجسدي، بسبب مخالفات مثل الاحتجاج على الحرمان من الرعاية الطبية ونقص الغذاء.

تم احتجاز وترحيل نصف مليون مهاجر إثيوبي من قبل المملكة العربية السعودية بين 2017 و2022. البعض منهم لم يتمكنوا من الخروج من الاحتجاز مطلقا. كما قال حسين، وهو معتقل سابق، عن زميل له في الزنزانة مات نتيجة لتعرضه للضرب:

«كان يعاني من آلام في الضلوع ولم يتم نقله إلى المستشفى. توسلنا لحراس السجن أن يأخذوا جثته بعد وفاته… أخرجوا جثته بعد يومين».

وكما يشهد التقرير الجديد، فإن العديد من المهاجرين يلقون حتفهم حتى قبل أن يصلوا إلى الحدود السعودية.

معبر محفوف بالمخاطر

على مدى عقود من الزمن، حاول المهاجرون الإثيوبيون (بالإضافة إلى عدد أقل من الصومال وإريتريا) عبور ما يسمى بـ”الطريق الشرقي” أو “الطريق اليمني” من القرن الأفريقي، عبر خليج عدن واليمن، نحو المملكة العربية السعودية.

يتحكم في هذا الممر الخطير للغاية مهربو البشر، الذين يُخضعون هؤلاء البؤساء لانتهاكات وابتزاز رهيبين. ومنذ عام 2014، وقع الكثيرون في مرمى النيران المتبادلة بين قوات الحوثيين في اليمن والنظام السعودي، وواجهوا الاعتقال والانتهاكات والقتل على يد الجانبين.

بعد عبور خطير بالقوارب من جيبوتي، ينتهي الأمر بالمهاجرين في مخيمات مؤقتة في اليمن. ومن بينهم مخيم الثابت، الذي وصفه حمزة، وهو شاب من أوروميا يبلغ من العمر 19 عاما، قائلا:

« توجد بعض الأكواخ المصنوعة من أغطية بلاستيكية… وفيها مُجمّع مبني بالأسلاك… هناك مئات آلاف المهاجرين. بمجرد دخولك لا يمكنك الخروج… بمجرد أن تعطي دفعة للحراس، يأتي المُهرِّبون ويأخذونك إلى الحدود».

وقال شهود عيان بأن غير القادرين على دفع الرسوم للمهربين اليمنيين اضطروا لقيادة مجموعات يصل عددها إلى 200 شخص، أي وضعهم في المقدمة على خط النار كدروع بشرية. وغالبا ما تشتمل هجمات حرس الحدود السعودي على أسلحة متفجرة، بما في ذلك قذائف الهاون وقاذفات الصواريخ.

رحلة عبور الحدود هذه صعبة للغاية لدرجة أن العديد من المهاجرين يضطرون إلى خوض التحدي المميت مرارا وتكرارا على مدار أسابيع أو أشهر. وعلى سبيل المثال، فقد قالت هدية، وهي امرأة تبلغ من العمر 20 عاما من شرق هارارغي :

«مكثنا هناك [في الثابت] ثلاثة أشهر، لأننا كنا نحاول العبور كل هذا الوقت. كنا نحاول العبور ثم يدفعنا حرس الحدود إلى العودة، ثم نحاول مرة أخرى ويتم دفعنا للعودة، حدث ذلك طوال ثلاثة أشهر».

تعاني مجموعات من المهاجرين، في كثير من الأحيان، من خسائر مروعة. وقالت هدية، واصفة إحدى تلك المحاولات في أكتوبر 2022:

«كنت مع 170 شخصا. كان معظمهم من النساء، وكان هناك أطفال أيضا. كان [حرس الحدود] السعوديون يطلقون النار علينا من مؤخرة سيارة. رأيتهم يلقون بشيء من السيارة… عندما أطلقوا [حرس الحدود السعودي] النار علينا فقد البعض أيديهم وأرجلهم ولم نتمكن من مساعدتهم لأننا اضطررنا إلى مساعدة أنفسنا. رأيت الناس يقتلون بأم عيني. رأيت 20 قتيلا وأنا أمشي».

أفاد هؤلاء المهاجرين الذين تم القبض عليهم أن الحراس سألوهم عن العضو الذي يريدون أن يصابوا بالنار فيه. ويقول آخرون إن الحراس ضربوهم بالحجارة والقضبان المعدنية.

كرنفال المذابح هذا معروف للجميع. وخلال الفترة الممتدة من 01 يناير و30 أبريل 2022، أبلغت الأمم المتحدة عن ادعاءات عن «قصف مدفعي ونيران أسلحة خفيفة من قبل قوات الأمن السعودية مما تسبب في مقتل ما يصل إلى 430 شخصا وإصابة 650 مهاجرا، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء».

تقرير هيومن رايتس ووتش الأخير يقدم أدلة داعمة مفصلة عن هذه الفظائع. أجرت الهيئة مقابلات مع أكثر من 40 شخصا حاولوا العبور، وحللت أكثر من 350 مقطع فيديو وصورة، إلى جانب مئات الكيلومترات المربعة من صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها بين فبراير 2022 ويوليوز 2023.

وكشفت الصور عن قتلى وجرحى على الطريق، وكذلك في مخيمات المهاجرين والمراكز الطبية، إلى جانب مواقع الدفن المتوسعة خارج المخيمات. لكن شهادة الشهود هي التي ترسم حقا صورة جهنمية.

“أطلقوا علينا النار مثل المطر”

قدمت دهبو، وهي امرأة تبلغ من العمر 20 عاما من أوروميا، الرواية التالية عن عبور الحدود اليمنية السعودية في دجنبر 2022:

«فور وصولنا [إلى الحدود]، أطلقوا [حرس الحدود السعودي] النار علينا… كان كثير من الناس يموتون. في مجموعة من 200 مهاجر نجا فقط 50 شخصا.
الأشخاص الذين أطلقوا النار علينا كانوا عسكريين حكوميين سعوديين -كان الزي متعدد الألوان. كان مثل الأخضر أو الأبيض أو ما شابه. الكل يعرف أنه الجيش السعودي -أخبرنا المهربون- أنهم عسكريون سعوديون، إنهم حرس الحدود».

وخلص تحليل لقطات القتلى والجرحى التي أجراها خبراء الطب الشرعي إلى أن إصاباتهم أظهرت «أنماطا واضحة تتفق مع انفجار ذخائر قادرة على إنتاج الحرارة والتشظي»، بينما أظهرت إصابات أخرى «خصائص تتفق مع جروح الطلقات النارية».

ويقول أحد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنه: «من أصل 150 [في مجموعته]، نجا سبعة أشخاص فقط يومها… كانت هناك رفات أشخاص في كل مكان، مبعثرة في كل مكان». شخص آخر ذهب إلى الحدود السعودية لتسلم جثة فتاة من قريته، قال:

«كانت جثتها مكدسة فوق 20 جثة…يستحيل إحصاء العدد. إنه أمر يفوق الخيال.»

تتعلق إحدى الروايات المروعة بشكل خاص بمحاولة للعبور حدثت في يونيو 2023، حيث تم ذبح المهاجرين حتى بعد القبض عليهم وإعادتهم. وصفت منيرة، وهي امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً من أوروميا ما حدث قائلة:

«أخذنا السعوديون من مركز الاعتقال في الدائر ووضعونا في حافلة صغيرة متوجهة إلى الحدود اليمنية. عندما أطلقوا سراحنا خلقوا نوعا من الفوضى. صرخوا فينا: “اخرجوا من السيارة وابتعدوا”. حاصرونا في نفس المسار، ولم يرغبوا في أن ننتشر في حال حاولنا العودة إلى السعودية على ما أعتقد، وعندها بدأوا بإطلاق قذائف الهاون -لإبقائنا في مسار الجبل، أطلقوا قذائف الهاون من اليسار واليمين. عندما كنا على مسافة كيلومتر واحد، تمكن حرس الحدود من رؤيتنا. كنا نرتاح سويا بعد أن ركضنا كثيرا… وذلك عندما أطلقوا قذائف الهاون على مجموعتنا مباشرة. كان هناك 20 في مجموعتنا ونجا عشرة فقط. أصابت بعض قذائف الهاون الصخور ثم أصابتنا [شظايا] الصخرة… السلاح يشبه قاذفة صواريخ، له ستة “أفواه”، ستة ثقوب أطلقوا النار منها، وأطلِقت من مؤخرة مركبة -تطلق النار عدة مرات في الوقت نفسه. أطلقوا علينا النار مثل المطر.
عندما أتذكر ذلك، أبكي… رأيت رجلا فقد ساقيه يطلب المساعدة. كان يصرخ. كان يقول: “هل ستتركوني هنا؟ أرجوكم لا تتركوني”. لم نتمكن من مساعدته لأننا كنا نركض للنجاة بحياتنا. العديد من الأشخاص فقدوا أجزاء من أجسادهم».

السادية المصورة هنا تقشعر لها الأبدان. تم تأكيد قصة منيرة من قبل أخصائي علم الأمراض في الاتحاد الدولي لحالات الطوارئ، والذي راجع صورة للجروح في وجهها وخلص إلى أنها تتفق مع الشظايا المتفجرة. وفي مقابلة أجريت معها في مركز طبي في قطابر (منطقة في صعدة)، أوضحت أنه ليس أمامها خيار سوى أن تعيش الكابوس مرة أخرى بمجرد تعافيها:

«لا يمكننا تحمل تكاليف الحياة في اليمن، لا يوجد طعام، ولا يمكننا البقاء، سنموت. حتى أننا الليلة أو صباح الغد سنحاول عبور [الحدود] مرة أخرى».

هذا هو الاختيار المتاح لضحايا الحرب والفقر: إما المجاعة على أحد جانبي الحدود، أو التعرض للقصف أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب الآخر.

النفاق الإمبريالي

وبطبيعة الحال فقد نفى النظام السعودي بشكل قاطع كل هذه الادعاءات، ويبدو أنه مارس ضغوطا لإبقاء القصة طي الكتمان. فعلى سبيل المثال، تم منذ ذلك الحين حذف مقالة نشرتها قناة الجزيرة بالإنجليزية تعلق على تقرير “هيومن رايتس ووتش”.

وفي السابق، حاولت الرياض تضييق الخناق على المهاجرين الذين يشاركون تجاربهم “المؤلمة” على وسائل التواصل الاجتماعي. كما استثمرت 6,3 مليار دولار في الأحداث الرياضية (أكثر من أربعة أضعاف المبلغ الذي أنفقته خلال السنوات الست السابقة) ــ وهي عملية “الغسل الرياضي” لغسل سمعتها وصرف الأنظار عن جرائمها الشنيعة.

وبطبيعة الحال، هناك فرصة ضئيلة لأن يضطر النظام السعودي إلى الإجابة عن همجيته طالما أنه يحتفظ بالحماية الدبلوماسية التي يوفرها حلفاؤه الغربيون. وفي حين أن العلاقة الوثيقة بين الإمبريالية الغربية والمملكة العربية السعودية قد ترنحت إلى حد ما في الأشهر الأخيرة، بسبب علاقات النظام الوثيقة مع روسيا، إلا أن الرياض تبقى فاعلا حاسما بالنسبة للمصالح الغربية في الشرق الأوسط.

وهذا ما يفسر السلوك المخزي للإمبريالية الغربية تجاه التدخل السعودي الذي دام سبع سنوات في اليمن، وهي واحدة من أسوء الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، والتي أودت بحياة مئات الآلاف.

وبعيدا عن مجرد تجاهل إراقة الدماء، يواصل الإمبرياليون بيع الأسلحة إلى الرياض، مما يمكنهم من تحقيق أرباح جيدة. على سبيل المثال، على مدار هذا الصراع، تم الترخيص بتصدير ما قيمته 27 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة من المملكة المتحدة البريطانية إلى التحالف الذي تقوده السعودية.

إن الأخوّة التي تجمع بين الإمبريالية الغربية وبين الطغاة قاطعي الرؤوس في المملكة العربية السعودية، يسلط الضوء بشكل واضح على النفاق الوقح للإمبريالية أثناء تنديدها بـ”الفظائع” التي يرتكبها خصومها “المناهضون للديمقراطية” في بكين وموسكو.

وفي حين أن “الوحشية” الروسية في أوكرانيا تقابلها عقوبات غربية، فإن المملكة العربية السعودية تُمطر بالأسلحة والثروة. لقد نالت حرب أوكرانيا، في الواقع، إعجاب آل سعود كثيرا، بالنظر إلى مساهمتها في رفع القيمة السوقية لنفطهم.

وحتى مع ظهور هذه الادعاءات الجديدة حول قتل المهاجرين، كانت حكومة ريشي سوناك في بريطانيا بصدد ترتيب زيارة دولة فخمة للحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونظرا لمعاملتهم الحالية للمهاجرين، يتساءل المرء ما إذا كانت الطبقة السائدة البريطانية ستستنسخ النهج السعودي في التعامل مع الهجرة إذا تمكنت من الإفلات من العقاب. وبالفعل، حاول المحافظون في بريطانيا ترحيل المهاجرين قسرا إلى رواندا، وحشروا المهاجرين غير الشرعيين في مراكب السجون الموبوءة بالأمراض، في حين حاولوا إثارة هستيريا عنصرية حول أسطول من “معابر القوارب الصغيرة “.

وبالمثل، تحرس وكالة فرونتكس شواطئ “قلعة أوروبا”، في حين يغرق مئات الرجال والنساء والأطفال سنويا أثناء محاولات عبور الحدود، وذلك في كثير من الحالات بعد عمليات “صد” متعمدة من قبل خفر السواحل الأوروبيين. وفي أماكن أخرى، توفي أكثر من 800 شخص أثناء محاولتهم عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في الفترة من أكتوبر 2021 إلى أكتوبر 2022 – وهي الأشهر الاثني عشر الأكثر دموية على الإطلاق. غالبا ما ينتهي الأمر بأولئك الذين يبقون على قيد الحياة في أقفاص في مرافق ICE.

هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الطبقات السائدة في المملكة العربية السعودية وفي الغرب على حد سواء: فكلها تخدم نظاما رأسماليا وحشيا، وأيديها ملطخة بدماء عدد لا يحصى من المهاجرين.

إن الكابوس المتواصل الذي يعيشه المهاجرون على الحدود السعودية وفي جميع أنحاء العالم هو شهادة على حقيقة كلمات لينين بأن الرأسمالية هي “رعب بدون نهاية”.

يناضل الشيوعيون من أجل وضع نهاية ثورية لهذا النظام الحقير. علينا أن نناضل من أجل رميه في مزبلة التاريخ، جنبا إلى جنب مع المجرمين الملطخين بالدماء في الرياض وأسيادهم الإمبرياليون. عندها فقط سيعرف ضحاياهم العدالة.