بعد انقضاء أكثر من عامين على اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، تكثر التساؤلات حول الوضع الذي آلت إليه البلاد، وحول مستقبل يبدو قاتما. النظام الذي أمعن في القتل والتدمير يبدو متمسكا بالسلطة حتى النفس الأخير. حفنة السياسيين والمثقفين ممن يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة لا حول لهم ولا قوة. حكومات الدول الامبريالية والحكومات العربية الرجعية تتآمر مع المعارضين السياسيين وتتلاعب بهم في نفس الوقت، في حين تتزايد هيمنتها على المليشيات التي تقاتل نظام الأسد من خلال مدها بالسلاح والمال. البلاد انزلقت إلى حرب أهلية دموية في الشهور الأخيرة والاستقطاب الطائفي يتعاظم داخل المجتمع السوري. الأخطار المحدقة بالبلاد جسيمة أولها التقسيم وأخرها الاقتتال المذهبي أو العرقي الذي قد يأكل الأخضر
...